ملك أبوه وأمّه من نبعة ... فيها سراج الأمّة الوهّاج
(١٣٣) شربوا بمكّة في ذرى بطحائها ... ماء النبوة ليس فيه مزاج
كان ذكيا فصيحا شجاعا قويا. قيل: ورد عليه كتاب ملك الروم فيه خشونة من الكاتب يتضمّن تهدّدا وتوعّدا؛ فأمر الكاتب أن يكتب جوابه فأطنب وأطال فلمّا وقف عليه مزّقه وقال: أكتب <الجواب> ما سترى لا ما تسمع، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار!.وقيل هذا الجواب للمعتصم كان؛ والله أعلم أيهما كان.
قالت عريب: رأيت ثمانية من الخلفاء فلم أر أجمل من الأمين إلاّ أنه كان مشغوفا باللعب والمزاح والمداعبة حتى بلغ أنه لما بعث عيسى بن عليّ لمحاربة ابن ماهان جاءه الخبر أنّ ابن ماهان قتل عيسى بن عليّ وأنّ العساكر واصلة لحصاره! قال: دعوني الساعة فإنّ كوثر الخادم سبقني بصيد سمكة حتّى أصيد أنا نظيرها! فجرى عليه ما يأتي ذكره ملخّصا من غير إطناب إذ هو مسطر في سائر كتب المؤرخين.
ذكر سنة أربع وتسعين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم خمسة أذرع فقط. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وخمسة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة محمد الأمين بن هارون الرشيد. وعزل ابن النحناح وولّى مكانه