للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر [حوادث] سنة سبعين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم سبعه ادرع واصبعان. مبلغ الزياده سبعه عشر دراعا وثلثه عشر اصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام الحاكم بامر الله ابى (٥) العباس احمد امير المومنين. والسلطان الملك الظاهر سلطان الاسلام. وقد توجه على البريد الى الشام المحروس فى سابع عشرين المحرم، ودخل الكرك ثم خرج منه، وقدم حماه. وخرج الملك المنصور صاحبها الى لقايه، واجتمع به على ظاهر حمص، ونزل بها واقام يومين، ثم توجه الى حماه. وقرر على الملك المنصور ان يكون عسكر حماه ثمان مايه فارس-بعد ما كان ستمايه فارس-فامتثل دلك.

وفيها توجه السلطان الى حلب وسبب دلك ان صمغوا (١١) ومعين الدين البرونه وعساكر المغل والروم، لما عادوا من عند ابغا فى السنه الخاليه، وردت اوامره فى هده السنه بقصد الشام. وكان عدة العسكر الدى معهم عشره الاف فارس، فوصلو الى البلستين (١٤)، ثم الى مرعش. فبلغهم ان السلطان بدمشق، فبعثوا الف وخمس مايه فارس من اعيانهم يكشفوا (١٥) لهم الاخبار، ويغاروا على اطراف البلاد الحلبيه.


(٥) ابى: أبو
(١١) صمغوا: صمغو؛ فى ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر. ق ١٥٧ آ، تحقيق الخويطر ص ١٢٠٣ «سمغانى» وفى ق ١٥٨ ب، تحقيق الخويطر ص ١٢٠٥ «صمغار»؛ انظر ايضا بلوشيه فى P .O .Xll ص ٥٤٥؛ وفى اليونينى، ذيل مرآة الزمان. ج‍ ٢ ص ٤٦٧،٤٧١ «صمغرا» --البروناه: البرواناه
(١٤) البلستين: أبلستين
(١٥) يكشفوا: يكشفون--ويغاروا: ويغيرون