للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة اثنتى عشرة وستمائة

النيل المبارك فى هذه السنة

الماء القديم أربعة أذرع فقط. مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا، وثمانية أصابع.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين بحاله. والسلطان الملك العادل كذلك، وقد توجه من دمشق، ودخل القاهرة المحروسة فى شوال من هذه السنة.

وفيها كان ابتداء النيابة فى المدرسة العادلية بدمشق المحروسة.

وفى النصف من شعبان توفى سيدى الشيخ نور الدين أبى الحسن على بن حميد المعروف بالصباغ رضى الله عنه، ودفن بجبانة ناحية قنا، من عمل صعيد مصر، بجوار قبر شيخه سيدى الشيخ عبد الرحيم العمارى الحسينى، رضى الله عنه. وصحب الشيخ أبا الحسن-رضى الله عنه-جماعة من الأولياء والصديقين والنجباء والصالحين، فكان يقول رضى الله عنه: «أصحابى ستمائة رجل، وما نال أحد بالديار المصرية ما ناله أصحابى، سوى رجلين الشيخ مفرج بدمامن، والشيخ أبو كريم، بكورة البهنساوية، رحمة الله عليهم أجمعين».

وفيها توفى الشيخ الهروى، وكان له عند الملك الظاهر صاحب حلب صورة كبيرة. وكان من كبار الصالحين، رحمة الله عليه.