الخليفة المسترشد بالله أمير المؤمنين، وبنو سلجوق حكّام البلاد، والحافظ ولىّ عهد الخلافة بمصر، حتى قتل أبو على بن الأفضل فى هذه السنة، فى رواية، بظاهر القاهرة، فى غرّة المحرّم. وسبب ذلك أنه كان لمّا أبطأ عليه أمر خبر الحمل طالب به، فلم يجد لصاحب الحمل خبرا، فعلم أنّ الحافظ كان سبب ذلك، فهدّد وتوعّد، فخيف من شرّه، فوثب عليه صبيان الخاصة فقتلوه، وقتل منهم عدّة.
وولى الوزارة يانس، فأقام إلى آخر هذه السنة، ثم توفى مسموما حسب ما ذكرناه.
وفيها صرح الحافظ بتوليته الخلافة، وخطب باسمه، وانقطع ذكر القايم المنتظر. ولم يكن ولى الخلافة أحد لم يكن أبوه خليفة قبل الحافظ.