للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والحافظ ولىّ العهد بخلافة مصر، وأمير الجيوش أبو على بن الأفضل.

وفيها كسر شمس الملوك الفرنج وفتح بانياس عنوة بالسيف.

وفى سنة ستّ وعشرين كانت الوقايع العظيمة بين ملوك السلجوقية، وانتصر أتابك زنكى الخفاجى، وضرب مع الخليفة مصافين انكسر فيهما جميعا. وكان قد وصل إلى الموصل هاربا وبها يومئذ-على ما قال ابن واصل -نجم الدين أيّوب. ثم قال: بل كان بتكريت فى النوبة الأولة. ووصل أتابك زنكى مهزوما من المسترشد، فأصلح له الطرقات والمعابر، ووفى أتمّ وفاء له.

وفيها وصل السلطان سنجر وكانت الوقعة بينه وبين أولاد أخيه، ثم آل الأمر أن اصطلح الأخوان مسعود وسلجوق بناء على أن تكون السلطنة لمسعود، ويكون سلجوق ولىّ عهده. وكان ذلك فى جمادى الأولى من هذه السنة المذكورة.

ثم لما حضر السلطان سنجر وكان بينهم ما كان من الحروب العظيمة، أجلس طغريل بن محمد وأمر بالخطبة له فى ساير الممالك.

وفيها وصل الخليفة إلى الموصل وحاصرها أشدّ حصار، وعاد إلى بغداد ولم يحصل له غرض.