أمّا أولاده صلّى الله عليه وسلم، فثمانية ذكور وإناث، فالذكور: القاسم وبه كان يكنى، وعبد الله، والطّاهر، وإبراهيم، والإناث: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة صلوات الله عليهم أجمعين، وكلّهم من خديجة خلا إبراهيم فإنّه من مارية.
وكان له عليه السّلام اثنا عشر عمّا-وقيل تسعة-والأصحّ عشرة، وستّ عمّات.
وكان ابتداء مرضه الّذى مات فيه من صداع عرض له، وكان مدّة مرضه صلّى الله عليه وسلم عشرين يوما، وقيل ستّة عشر يوما، وقيل أربعة عشر يوما، كما يأتى بيانه فى تاريخ سنة وفاته صلّى الله عليه وسلم.
قلت: ولنبتدئ من هاهنا بذكر سياقة التّاريخ كلّ سنة من أوّل عام الهجرة، ونقدّم قبل كلّ حادث حدث فى تلك السنة حال النيل (٣٦) المبارك، إذ شرطنا سبق بذلك فى الجزء الأوّل من هذا التّاريخ.
وقد تقدّم من العبد القول أيضا فى أمر النيل، ومبتدأ أمره، ومن كان المغتنى بجريانه فى أوّل زمان، وكيفيّة ما رتّبه من حين خروجه إلى حين منتهاه، وذكرنا جميع ذلك مع عجائب مصر وغرائب ما حصل من أحوالها، ممّا كنت نقلته من الكتاب القبطىّ الذى كنت وجدته فى الدير الأبيض بالوجه القبلىّ الذى كان أحد الكتب الثلاثة الذين حثّونى على وضع هذا التاريخ لما طالعت ما فيهم من غريب الأحاديث، وقد تقدّم جميع ذلك فى الجزء الأوّل والثّانى ممّا يغنى عن إعادة شئ منه ها هنا، وأخّرنا شيئا من أحوال مصر أيضا نذكره عند