للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى أوايلها كان فتوح ملطية، وقد تقدّم القول بذلك. وفيها كان تفرقة المثالات بالروك المبارك، وقد تقدّم القول فيه، واستقرّت الأحوال كذلك، والله أعلم

ذكر [حوادث] سنة ستّ عشرة وسبع ماية

النيل المبارك فى هذه السنة: الماء القديم

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة: الإمام المستكفى بالله أبو (٧) الربيع سليمان أمير المؤمنين، ومولانا السلطان الأعظم: الملك الناصر مالك الأمصار، وقد ذلّت له ملوك الأقطار، والنوّاب بمصر والشام، حسبما تقدّم من الكلام، فى ذلك العام، وكذلك ملوك الأقطار، فى ساير الأمصار

وفيها أفرج الله تعالى عن الأمير سيف الدين بكتمر الحاجب، وأخلع عليه، ورسم له بنيابة صفد عوضا عن بلبان طرنا

وفيها توجّه الأمير سيف الدين أرغون نايب مصر إلى الحجاز الشريف وفيها وردت الأخبار، أنّ خدابنداه ملك التتار، توفّى سادس ذى الحجّة، وكان (١٥) سبب وفاته زوجته قطلوشاه خاتون بنت أرنجان خال الملك خدابنداه، باتّفاق من الوزير خواجا رشيد والحكيم جلال الدين، سقوه دواء مسهّلا مسموما، فتوفّى من ليلته (١٧). وجلس بمملكة التتار ولده أبو سعيد


(٧) أبو: ابى
(١٥ - ١٧) وكان. . . ليلته: بالهامش--دواء مسهلا مسموما: دوا مسهل مسموم