هو أبو العبّاس-وقيل أبو عبد الله-محمد. وقيل أبو موسى محمد بن هارون الرشيد بن محمد المهدي. وباقي نسبه معلوم. يلقّب بالمترف والمؤنّث لترف كان فيه-وهو المخلوع؛ وسمّاه المأمون حين خلعه الناكث والخالع-، وثقة الإسلام. أمّه زبيدة واسمها أمة الواحد. وقيل: أمة العزيز. كنيتها أمّ جعفر بنت جعفر بن أبي جعفر عبد الله المنصور بالله ثاني الخلفاء العباسيين وزبيدة لقب لها. كان جدّها يرقّصها ويقول: يا زبيدة! يا زبيدة! فغلب على اسمها لقبها.
بويع له بمدينة السلام يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة. (١٣٢) وقيل: قدم عليه رجاء الخادم بوفاة أبيه يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة من هذه السنة. وكانت