يا صاحبىّ قفا نقضّ لبانة ... وعلى الظّعاين قبل بينكما اعرضا
لا تعجلانى أن أفوه بحاجة ... رفقا فقد زودت داء مجرضا
ومقالها بالنّعف نعف محسّر ... لفتاتها هل تعرفين المعرضا
هذا الذى أعطى مواثق عهده ... حتى رضيت وقلت إن لن ينقضا
قال: وأغانىّ غيرها أنسيتها، وعطاء يسمع على منبره ومكانه، (١٨٥) وربما رأيت رأسه قد مال، وشفتيه يتحرّكان حتى بلغته الشمس.
فقام يريد منزله. فما سمع السامعون بشئ أحسن منهما وقد رفعا أصواتهما وتغنّيا. وبلغت الشمس عطاء والبيت الذى هو فيه على طريقه، فاطّلع من كوّة البيت. فلما رأوه قالوا له: يا با محمد، أيهما أحسن غناء؟ فقال: الدقيق الصوت، يعنى بن سريج.
ذكر سنة إحدى وتسعين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ثلثة أذرع وخمسة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وسبعة عشر إصبعا.
(١) الظّعاين: انظر الأغانى ١/ ٢٨٠ حاشية ٧
(٢) أفوه: فى الأغانى ١/ ٢٨١: «أقول» //زودت داء: فى الأغانى ١/ ٢٨١: «زوّدت زادا»
(٣) محسّر: انظر الأغانى ١/ ٢٨١ حاشية ٤
(٤) إن: فى الأغانى ١/ ٢٨١: «لى»
(١٣) خمسة عشر: فى النجوم الزاهرة ١/ ٢٢٤: «اثنا عشر»