الخليفة الراشد بالله أمير المؤمنين، وبنو سلجوق حكّام البلاد.
والحافظ خليفة مصر.
ووزر أبو الفتح رضوان ولقّب بالأفضل، وجرت له أمور يطول شرحها، ملخصها أنّه هرب من مصر إلى الشام بعد فتن كثيرة، ثم عاد إلى مصر، ثم خرج إلى الشام يستجيش على الحافظ، فلم يزل يرسل إليه ويداهيه ويطمعه ويرغّبه حتى استقدمه. فسجنه فى قصره، فأقام مدّة، ثم نقب القصر وخرج، فعلم به فاتّطلبه الحافظ حتى وقع عليه فقتله. ثم لم يستوزر الحافظ بعدها أحدا غير ابن مصال نجم الدين، فإنّه أقامه ناظرا فى الأمور من غير أن يطلق عليه اسم الوزارة.