للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة ثلاث وثلاثين ومائة

النيل المبارك في هذه السنة

الماء القديم أربعة أذرع وثمانية أصابع، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وتسعة أصابع.

ما لخّص من الحوادث

الخليفة السفّاح عبد الله بن محمّد المنعوت بالكامل ابن عليّ المنعوت (١٠) بالسجّاد بن عبد الله بن عبّاس. وفيها وزر له أبو سلمة حفص بن سليمان الخلاّل وهو أحد الدعاة المذكورين، وكان يقال له وزير آل محمّد. وفيها ولي مصر خليفة بن عون والقاضي خير بن نعيم بحاله.

روي أنّ سديف بن ميمون الشاعر دخل على أبي العبّاس السفّاح وعنده سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان فأنشده (من الخفيف):

لا يغرّنك ما ترى من أناس ... إنّ بين الضلوع داء دويّا

فضع السيف وارفع السوط حتّى ... لا ترى فوق ظهرها أمويّا

وهي قصيدة طويلة هذا زبدة مخضها، فقال له سليمان: قتلتني أيّها الشيخ قتلك الله! ونهض أبو العبّاس فوضع المنديل في عنق سليمان وقتل من ساعته.