التسويغية. كما أنه ينقل أحيانا عن غيره بضمير المتكلم.
كتب الخطط: يذكر ابن الدواداري أنه أثناء إعداده المادة لكتابه كنز الدرر، وقع على كتاب في الخطط لابن عبد الظاهر (٦٢٠ - ٦٩٢ هـ) الأديب وكاتب الديوان الشهير في عهد بيبرس (٦٥٨ - ٦٧٦ هـ)،وقلاوون (٦٧٨ - ٦٨٩ هـ)،والأشرف خليل (٦٨٩ - ٦٩٣ هـ).واسم الكتاب:«الروضة البهية في خطط القاهرة المعزّيّة»،وكان ابن عبد الظاهر قد وضع كتابه في الخطط عام ٦٤٧ هـ،واستند فيه إلى خطط القضاعي (-٤٥٤ هـ) الذي شكل تاريخه بالنسبة لابن الدواداري المصدر الأساسي لهيكل تراجم الخلفاء في الجزء الخامس. ويبدو أنّ كلّ من كتبوا بعد القضاعي في الخطط المصرية استندوا إليه؛ فقد رجع إليه المقريزي (-٨٤٥ هـ) في خططه، كما اقتبس منه ابن خلكان (-٦٨١ هـ) في «وفيات الأعيان»،ولم يكتف ابن الدواداري بالإفادة من خطط القضاعي وابن عبد الظاهر في كنز الدرر، بل خطر له أن يؤلّف هو نفسه في ذلك أيضا. وكان وقتها يكتب الجزء السادس من كنز الدرر، وعنّ له أن يكون عنوان خططه:«الروضة الزاهرة في خطط القاهرة».ثم عاد في الجزء السابع من الكنز فأخبرنا أنه كتب في خطط القاهرة فعلا لكنّه سمّى الكتاب:«اللقط الباهرة في خطط القاهرة».
III
المخطوطة ومنهج التحقيق
اعتمدنا في نشر الجزء الخامس من كنز الدرر لابن الدواداري على مخطوطة فريدة، ورد في خاتمتها أنها بخطّ المؤلّف. وقد ذكر تاريخا لانتهائه