قال: تقلّ في النطق بها. والذي وقف العبد عليه من تصانيفه: كتاب فقه اللغة وسرّ البلاغة، وكتاب من غاب عنه المطرب، ومؤنس الوحيد، ولطائف المعارف، وكتابه الذي ما عمل في فنّه مثله المسمّى «يتيمة الدهر»؛وهو أكبر كتبه على علمي مما وقفت عليه وأحسنها وأجمعها. وفيها يقول أبو الفرج نصر الله بن قلاقس الإسكندري (من مجزوء الكامل):
أبيات أشعار اليتيمة ... أبكار أفكار قديمه
ماتوا وعاشت بعدهم ... فلذاك سمّيت اليتيمه
ونعود إلى ذكر المعتصم بالله. ومن جملة فتوحاته عمّورية؛ وهي التي امتدحه فيها أبو تمّام الطائي بالقصيدة المشهورة التي أوّلها:
*السيف أصدق أنباء من الكتب*
وفيها يقول (من البسيط):
رمى بك الله برجيها فهدّمها ... ولو رمى بك غير الله لم يصب
فقيل له: جعلك حجرا! فقال: إذا كان الله الرامي فلا أبالي أيّما كنت!
ذكر سنة تسع عشرة ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع وسبعة أصابع. مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وعشرة أصابع.