علي بن الليث والحسين بن علي بن الليث. وبعث الحسين بن علي في أثرهما بأبي جعفر ابن الحسين الأسبيشابي فظفر بالحسين ونجا محمد. ثم سار الحسين أخو صعلوك إلى نيسابور وقد فتح سجستان. وقلّدها أحمد بن إسماعيل لابن عمه أبي صالح منصور بن إسحاق بن أحمد بن أسد السامانيّ، وضمّ إليه ألف فارس. فكانت مملكة معذّل بن علي نحوا من سنتين. (٢٧٧)
ذكر سنة تسع وتسعين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم سبعة إذرع فقط. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وسبعة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المقتدر بالله أمير المؤمنين. وتكين على مصر بحاله. وفيها سقط ببغداد ثلج عظيم وبرد قتل حيوانا كثيرا.
فيها انقرضت الدولة الصفّارية. وسبب ذلك أنّه قام بالأمر فيهم بعد المعذّل سبك السبكري السادس منهم. وكان مؤنس عند أسره الليث بن علي بن الليث ولّى السبكري بلاد فارس-حسبما تقدّم من الكلام فيه-فقصّر السبكري في الطاعة وامتنع من كثير مما اشترط عليه. فندب الوزير ابن الفرات وصيفا غلام الموفّق لحربه فسار إليه من مدينة السلام في جيش كثيف. وكتب إلى بدر الحمّامي الكبير عامل إصبهان، وإلى الحسين بن حمدان وهو يومئذ عامل قم؛ بمؤازرة وصيف على حرب السبكري. فاجتمعوا وكاتبوا قوّاد السبكري فأجابهم إسحاق بن شروين الطبري وأحمد بن قادويه وجوجور التركي وهؤلاء كانوا أركان عسكره. فلمّا وصل وصيف إلى شيراز أخرج السبكري على مقدّمته