للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والبيت لا يضرب هاتيك القله ... إلاّ ابن وئغاء كتون مهمله

فقال العبّاس رضى الله عنه:

وبيت ربّى لا لعبت معنا ... إنّك بذّاء قئول (١٠٠) بالخنا

فأكبّ عليه عبد المطّلب واحتمله، وارتجز يقول:

لم يبننى عمرو ولا قصى ... إن لم يسوّد فتى لؤى

مخيلة ما ليس فيها لى

تفسير ذلك

قوله: هاتيك القلة، هى لعبة يلعبها الصبيان، يأخذون عودين طول أحدهما نحو من ذراع، والآخر صغير، فيضربون الأصغر بالأكبر، وهى يقال لها اليوم العقلة، وكان صبيان الأحياء قديما يلعبونها.

وقوله: وثغاء، هى الفاجرة، وثغت فرجها أى أفسدته وأهلكته.

وقوله: كتون، هى اللصوق بالرجال لفجورها.

وقوله: سهلة، هى التى لا ضابط لها.

وقول العبّاس: إنّك بذّاء، أى تقول الفجر.

وقول عبد المطّلب: لم يبننى عمرو ولا قصىّ: يرفع نسبى، بنيت الشئ أى رفعته، وعمرو هو هاشم، وقصىّ هو أبو عبد مناف، وكان اسمه زيدا ثم لقب قصيّا؛ لأنّه كان قاصيا عن قومه ثم قدم عليهم فجمعهم فى الحرم فسمّى مجمّعا.