للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر ثمانين هجرية

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم ستة أذرع وخمسة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وسبعة عشر إصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة عبد الملك بن مروان بحاله، وعبد العزيز أخوه بمصر بحاله، والحجاج بالعراقين، ومسلم بن قتيبة بخراسان من قبل الحجاج.

وصف لعبد الملك بن مروان جارية لرجل من الأنصار ذات جمال باهر وأدب وافر، فسامه ابتياعها فامتنع وامتنعت وقال: لا لى حاجة بمال فيها، وقالت: ولا لى رغبة فى مفارقة مولاى ولا حاجة لى فى الخليفة، والذى أنا فيه أحب إلىّ من الأرض ذهبا وإن تكون لى ملكا، فبلغ ذلك عبد الملك، فأغراه ذلك أن أضعف لسيدها فى الثمن، وأخذها قسرا.

فلم يعجب بشئ إعجابه بها، لما رزقت من الجمال والأدب. فأمرها بلزوم مجلسه والقيام على رأسه تذبّ عنه.

فبينا هو ذات يوم، ومعه ولداه الوليد وسليمان وقد أخلاهما للمذاكرة، فأقبل (١٥٦) عليهما وقال: أىّ بيت قالت العرب أمدح؟ فابتدر الوليد فقال: قول جرير فيك، يا أمير المؤمنين حيث يقول <من الوافر>:

(٣) خمسة: فى النجوم الزاهرة ١/ ٢٠٢: «ثمانية»