للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة ثمان وسبعين وخمسمائة

النيل المبارك فى هذه السنة

الماء القديم ستة أذرع وأحد وعشرون أصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وأصبعان.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين، قائم الأمر، مستمر السلطان، نافذ الحكم فى أقطار الأرض.

والسلطان صلاح الدين سلطان الإسلام بالديار المصرية وما معها.

وفيها غزا السلطان طبرية، وبيسان، ثم توجه إلى الفرات، واجتمع بمظفر الدين.

ودخل مظفر الدين تحت الطاعة. وكذلك وصل إليه رسول صاحب حصن كيفا -وهو نور الدين محمود بن قرا أرسلان-يسأل أن يكون تحت الطاعة، ويصير من الحاشية.

وفيها توجه السلطان صلاح الدين إلى الرها وحران والرقة والخابور ونصيبين، وملكهم. وتوجه إلى الموصل وحاصرها، ولم يزل عليها حتى وصل إليه رسل الخليفة شافعين إليه بالإعفاء عنهم، فرحل عنهم. ثم توجه إلى سنجار وملكها.

وفيها ملك سيف الإسلام [ظهير الدين طغتكين] اليمن، وقتل حطان ابن منقذ وأخذ جميع ماله، فكان من جملة ما وجد فى سلاح خاناته أربعمائة زردية ذهب عين أبريز. وهرب ابن الزنجبيلى بجميع ماله، ولحق بالسلطان صلاح الدين.