حسام الدين لؤلؤ. ثم رموا المراكب البحر من السويس، وقصدوا الملاعين الفرنج، فصادفوهم فى أرض الحوراء، فاقتتلوا قتالا شديدا، واحتاطت بهم المسلمون، وأخذوهم، وعادوا بأموالهم إلى عيذاب، ودخلوا بهم قوص، ثم إلى مصر. وكان دخولهم يوما عظيما.
وفيها ظهر بالغربية من عمل المحلة بالديار المصرية، بقرية تسمى الكنيسة، عين ماء. وذكر بعض النصارى أنه رأى فى المنام أن هذه العين تبرئ من سائر العلل، فقصدها الناس من جميع الأقطار، وأقاموا عليها أياما، ولم يظهر لهم من ذلك أثر.
وفيها سير السلطان صلاح الدين إلى اليمن سيف الإسلام طغتكين، وأن يكون نائبا بها، فاستقر بها حتى توفى، رحمه الله تعالى، فيما يأتى من خبره، إن شاء الله تعالى.