للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير ألفاظ من هذا الخبر]

قوله: سمرت عندها، السمر المحادثة ليلا والحديث ليلا سمر، والمتحادثون (٢٣٨) ليلا سموا سمّرا باسم الفعل، وأصل السمر أنه ظل القمر، وكانوا يجلسون فيه للحديث فاستعير الاسم لحديثهم. وقوله:

تنفسها الصعداء هو إرسال التنفس بقوة وبعد استيعابه مع رفع الرأس.

وقولها: ما صاف سهمك أى ما حاد عن القصد. وقولها: من عقايل زغل أى من كرامهم، وزغل قبيلة من قبايل سليم. وقولها: خلايا حوافل، الخلايا ها هنا النوق التى يرأم غيرها من النوق أولادها، فيتخلاها أهلها يحلبون درّها كله لأن سقاتها تتبع سواها، والحوافل ذوات الدر الكثير المجتمع، وقد احتفل الضرع إذا انحشد لبنه فامتلأ، ومنه احتفال القوم فى مجلسهم وغيره. وقولها: بغايا روافل، البغايا الإماء، والبغاء هو الزناء. وكن لا يمنعن من الزناء، وربما جبرهن سادتهن فى الجاهلية على الكسب بالزناء ومنه قوله تعالى: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ}، الآية. والروافل اللاتى يرفلن فيما طال من الثياب ويسحبن الذيول. وقولها: أزمتنا أى اشتدت علينا السنة المجدبة، وأزام اسم للسنة الممحلة، والأزمة والحطمة بمعنى الدق والإهلاك. ومنه للكثير الأكل حطمة، قيل: ومن أسماء جهنم الحطمة، وحطام أشد من أزام. فكأنها تقول اشتدت علينا السنة مع السنة الأخرى، فكانت أشد. وقولها: مثل الملقة الحلقة، هو مثل يقال: أخذ فلان مال فلان فتركه مثل الملقة، والإملاق صغر اليد. ومنه قوله تعالى: