للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ}، الآية. والأصل فى الملقة هى الصخرة الصّمّاء الملساء التى لا يتعلق بها شئ، والحلقة الملساء أيضا وكل شئ ملسته. فقد حلقته. وقولها: لا أنضوى إلى جارحة أى لا أنظم إلى كاسب، يقال فلان جارحة أهله أى (٢٣٩) كاسبهم، الهاء للمبالغة.

وقولها: لا أرنوا إلى سارحة ولا رايحة أى لا أنظر إلى ما يسرح للمراح ولا إلى ما يروح، والسرح ما كان فى أول النهار، والرواح ما كان فى آخره. وقولها: نسفنى الإرمال، النسف قلع الشئ من أصله وإلقاؤه. قال الله تعالى: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً}، والإرمال نفاد الزاد، وإرمال المرأة ذهاب القيم عليها. والمعنى أن الإرمال أخرجها من بين قومها. فطرح بها. وقولها: أبيّات خرّاب، الأبيّات تصغير أبيات، تريد التقليل بهم والتحقير، والخرّاب مشددة سراق الإبل، الواحد منهم خارب. وقولها: من بلعنبر، تريد بنى العنبر، وهم حى من بنى تميم.

وقولها: احتبلنى أى اصطادنى واقتنصنى، والحبالة هى الحبل التى يصاد به. وقولها: كثير شغبه أى كثير الخصومة بين أهله وتوثب بعضهم على بعض. وقولها: قليل شخبه، الشخب صوت اللبن فى المحلب، ضربته مثلا لقلة الخير عندهم. وقولها: تيمنى سنيهات أى عبدنى. والتتيم التعبد، ومنه قولهم: تيّمه الحب أى عبده وذلّله، ومنه تسميتهم تيم

(١٢) بنى تميم: انظر معجم قبائل العرب ٢/ ٨٤٥