للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة تسع وثلاثين وستمائة

النيل المبارك فى هذه السنة

الماء القديم أربعة أذرع وعشرون أصبعا. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا، وسبعة عشر أصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين. والوزير بحاله. والسلطان الملك الصّالح نجم الدين أيوب سلطان الإسلام بالديار المصريّة. والصالح إسماعيل بدمشق.

والناصر داود بالكرك. والمنصور إبراهيم بحمص. والمظفر محمود بحماه. والناصر يوسف بحلب. وباقى الملوك حسبما ذكرناه من قبل.

وفيها شرع السلطان الملك الصّالح فى عمارة المدارس بالقاهرة.

وفيها كان دخول الشيخ عز الدين بن عبد السلام إلى الديار المصرية، وولاه الملك الصّالح نجم الدين القضاء والخطابة معا بمصر مع الوجه القبلى. ثم إنه عزل نفسه وانقطع، رضى الله عنه.

قلت: هذا ما ذكره أبو المظفر من تولية القاضى عز الدين بن عبد السلام.

وفيها توفى الملك الحافظ أرسلان شاه صاحب قلعة جعبر، بمرض الفالج.

وفيها كان توجه كمال الدين بن شيخ الشيوخ بعسكر المصريين. وكانت الوقعة بينه وبين صاحب الكرك. وانكسر ابن الشيخ وأسره الملك الناصر صاحب الكرك. ثم منّ عليهم الملك الناصر وأطلقهم من الأسر.

وفيها تسلم الفرنج صفد والشقيف، وهما من جملة الفتوح الصّلاحى. وسبب ذلك الخلف بين الملكين صاحب مصر وصاحب الشام. وذلك أن الملك الصالح إسماعيل لما خاف من الملك الصالح أيوب قصد معاضدة الفرنج، فلم يجيبوه حتى سلم لهم هذين الحصنين.

وفيها كان مرض الملك المظفر صاحب حماه بالفالج، وبطل شقه، وعجزت الأطباء عن مداواته، وهو لا يورى الأعداء إلاّ تجلدا.