للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(٣٤٨) شرف الدين بن أسد]

صاحب المعانى المبتكره والالفاظ المسكره، السكر الحلال وبغية الآمال، الدى تثوق (٣) الأنفس الى خلاعته، ويجل عن المقت، ابن حجاج الوقت.

فمن قوله فى الغزل الخالى من المجون <من السريع>:

أزرى بغصن البان لمّا انثنا (٥) ... وأخجل الغزلان لمّا رنا

وسلّ من أجفانه صارما ... إن قلت يوما قد دنا قد [د] نا

وقال بدر التمّ لمّا رأى ... جبينه الوضّاح هذا أنا

[لكنّ ذا فى جفنه يرهف ... وفى القوام اللّدن سمر القنا] (٨)

وفى لمى فيه مدام وفى ... وجناته ورد حوى سوسنا

وعقرب الصدغ به حارس ... قد جعل الضرب له ديدنا

وأسهم الأجفان قد وكّلت ... بالقتل والفتك بمن قد جنا (١١)

فسهم ذاك اللحظ لا يتّقى ... وورد ذاك الخدّ لا يجتنا (١٢)

وقوله <من البسيط>:

لولا تعرّضت للأعطاف والمقل ... ما متّ صبّا قتيل البيض والأسل

ما كنت أعلم أنّ الغيد قاتله ... حتى أصبت بسهم الأعين النجل

ما زلت فى البعد من قرب على حذر ... وفى التقرّب من بعد على وجل

تحكّم الحبّ فى روحى وفى جسدى ... يا ليته لو قضى يوما علىّ ولى


(٣) تثوق: تتوق
(٥) انثنا: انثنى
(٨) ما بين الحاصرتين مذكور بالهامش-- القنا: القنى
(١١) جنا: جنى
(١٢) يجتنا: يجتنى