الماء القديم خمسة أذرع فقط، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وعشرة أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين. والوزير ابن العلقمى بحاله. والسلطان الملك الكامل بالديار المصرية.
وفى مستهل صفر سافر السلطان إلى ثغر دمياط. وفى ربيع الأول وصل الملك الأشرف، وخرج السلطان إلى لقائه فى البحر إلى الطينة، ولقيه من منزلة المطيلب، ودخلا إلى القاهرة المحروسة.
وفى جمادى الأولى برز المرسوم للعساكر بالتجهيز إلى الشرق، ونفق فى الجيش كل جندى عشرين دينارا مصرية، ولخاصة وكبار جنده من الخمسين إلى الأربعين.
وجاء حساب مبلغ ما تفقه ستمائة ألف دينار.
وفى ليلة السبت خامس شعبان توجه السلطان الملك الكامل وصحبته الملك الأشرف ووصل إلى [بلاد] الروم إلى النهر الأزرق. ووصل إليه صاحب خرتبرت، وسير معه بعض العسكر، ودخلوا خرتبرت، وكان معهم صاحب حماه.
وحاصرهم صاحب الروم، وأخذ منهم جماعة قبل دخولهم خرتبرت.
قال ابن واصل فى تاريخه: إنه لم يجتمع للملك الكامل قط جيش مثل هذه النوبة،