مرامك. ثم مضى. فقال مروان للوليد: لو كنت بمكانك كنت ضربت عنقه. قال: فبكا الوليد وقال: يا مروان، لقد أشرت علىّ بما فيه هلاك دينى وهلاكى، ليت الوليد لم تلده أمه، أأقتل حسينا والله لهو أحبّ إلىّ ممن طلعت عليه الشمس وأفضل. قال: ثم بعث إلى عبد الله بن الزبير فاختفى عنه. ثم هرب إلى مكة. ثم إن الحسين عليه السّلام خرج ليلا هو وإخوته وبنوه وبنو أخوه طالبين مكة.
وأما عبد الله بن عمر فإنه بايع الوليد ليزيد وكذلك عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، وأقام عبد الله بن الزبير يصلى وحده بالناس من أصحابه ويقول: أنا العايذ بالبيت.
وبلغ يزيد فعل الوليد بن عقبة بمكاتبة مروان له بذلك، فعزله عن المدينة وأضافها لعمرو بن سعيد بن العاص.
ذكر سنة إحدى وستين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم سبعة أذرع وستة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وثمانية أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
(٥٦) الخليفة يزيد بن معوية عفا الله عنه، ومكة والمدينة فى ولاية