المذكورة، فلم يوافقه نجم الدين أيوب وأشار عليه أن يتوجّه إلى حلب ويستوضح الخبر. فتوجّه شير كوه إلى حلب فوجد نور الدين حيّا.
فأقام فى خدمته.
وفى سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة كانت الزلزلة العظيمة بالشام جميعه إلى حدود أنطاكية، وهلك فيها خلق كثير، حتى إنّ معلم كتّاب كان يعلّم الصبيان بحماة فقام الفقيه لقضاء حاجته ثم عاد فوجد المكتب قد تطبق على جميع الصغار ممن كان فيه. فأهلكهم بأسرهم.
ومن العجيب أنّه لم يأت أحد من أهاليهم ولا سأل عنهم. ووقعت الأبراج بالقلاع، وانشقّ باللاذقيّة موضع وظهر منه صنم قائم فى الماء.
وفيها فتح عبد المؤمن صاحب الغرب مهديّة والله أعلم.