كنت تصنع؟ قال: كنت أمضى إلى مكة والمدينة وأجمع من المهاجرين والأنصار أربعة آلاف. فإن لم أجد كمالها كملتها من أبنايهم. فإن لم أجد كملتها من نسايهم. فإنهم أهل الشورى، ويعقدون الأمانة، وحكمهم جايز على الأمة، فأحلفهم بالله تعالى ورسوله أيما أحق بها المهاجرين والأنصار أم الطلقاء. قال: فنظر إليه معوية وتبسّم وقال: والله ما كان يختلف عليه اثنان فقد كفى الله أمرك.
ذكر سنة اثنين وخمسين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ذراعان وثلثة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ست عشر ذراعا وإحدى وعشرين إصبعا.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة معوية رضى الله عنه، والنواب بحالهم على ما تقدم من ذكرهم.
[وفيها توفى أبو موسى الأشعرى رحمه الله، وأبو بكر بن عبد الله البجلى، وكعب بن مالك، وحسان بن ثابت الأنصارى، وله من العمر يومئذ ماية وعشرون سنة].
(١٠) إحدى وعشرين (عشرون): فى النجوم الزاهرة ١/ ١٤٣: «عشرون»
(١٥) كعب بن مالك: وفقا لمونتكومرى-وات، مقالة «كعب بن مالك» ٣١٦، توفى فى سنة ٥٠ أو /٥٣/حسان. . . الأنصارى: وفقا لعرفات، مقالة «حسان بن ثابت» ٢٧٢، توفى فى سنة ٤٠ أو قبلها،٥٠ أو ٥٤.