وفى أوّل هذه السنة مع أواخر سنة اثنتى عشرة أخرب باب شادية الذى كان بجوار باب القرافة، ودخل به فى الميدان المستجدّ الذى تحت القلعة المنصورة، عمّرها الله بدوام أيّام مولانا مالكها
[ذكر [حوادث] سنة أربع عشرة وسبع ماية]
النيل المبارك فى هذه السنة: الماء القديم
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة: الإمام المستكفى بالله أبو (٧) الربيع سليمان أمير المؤمنين، ومولانا السلطان الأعظم: الملك الناصر سلطان الإسلام والمسلمين، أدام الله أيّامه إلى يوم الدين
والنوّاب: الأمير سيف الدين أرغون بالديار المصريّة، والأمير سيف الدين تنكز بالديار الشأميّة، والوزير بالديار المصريّة: بدر الدين محمد بن التركمانىّ شادّ الأموال بغير وزارة، والحاجب: الأمير ركن الدين بيبرس أمير آخوركان، والأمير سيف الدين طينال، والأمير سيف الدين آقول المحمدىّ، وأمير النقبا علاء الدين طيبرس الخزندارىّ
ولقد جمع الله تعالى فى ذلك الزمان، لمولانا السلطان، أربعة أركان، حتى عادت محاسن دولته تتلى آياتها بكلّ مكان، وهم: كريم الدين الكبير وسياسته، وعلاء الدين بن الأثير ورياسته، والقاضى فخر الدين وهيبته، وبهاء الدين أرسلان الدوادار ودربته. فهؤلاء ممّن أشرقت عليهم أشعة أنوار شموس سعود مولانا السلطان، فتجمّل الوجود بوجودهم حتى