للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو يوم الأحد لثلث خلون من ربيع الأول، وكملت له البيعة يوم الاثنين، وولد فى سنة ثمان وعشرين ومايتين، وتوفى يوم السبت النصف من صفر سنة خمس وسبعين ومايتين، وعمره ست وأربعين سنة، وكانت مدة مملكته سنة واحدة وأحد عشر شهرا وأياما، وكان محاصرا لمدينة ببشتر، واليوم الذى توفى فيه يسمى يوم العنصرة.

[عبد الله بن محمد الأمين]

بويع عبد الله بن محمد أخو المنذر فى اليوم الذى توفى فيه أخوه بالعسكر، فعاد بالجيوش ودخل قصر قرطبة لثلث عشرة ليلة بقيت من صفر المؤرخ.

وكان مستبدا برأيه، مخالفا لنصحائه، وكان قد لاذ به القوم الذين أخرجتهم العرب من ماردة فكان يعدهم بصرفهم وعودهم إليها. فلما أفضت المملكة إليه، شاور أصحابه فلم يروا ذلك. فقال لهم: إنى قد وعدتهم ولا يمكننى أخلفهم. ثم جهز معهم عسكرا (٣٠٥) قدم عليه ابن عياش القرشى، وأمره أن يستدعى صاحب بطليوس. ولما اتصل الخبر بأهل ماردة استجاشوا من ضامّهم من الحلفاء والمجاورين، ولقوا الجيش فهزموه وأخرجوا واليهم الذى كان عندهم من قبل عبد الله، وكتب إليه

(٢) ثمان: فى المعجب ٥٢: «تسع»، كذا فى مقالة «الأندلس» لليفي-يروفنسال ٤٩٣

(٤) سنة. . . أياما: فى نفح الطيب ١/ ٣٥٢: «سنتين إلا نصف شهر»

(٥) ببشتر: انظر الكامل ٨/ ٧٤

(٧) بويع. . . أخوه: وفقا لزامبور، كتاب الأنساب ٣، حكم من ٧ ربيع الأول

(٨) لثلث. . . بقيت: فى نهاية الأرب ٢٣/ ٣٩٤: «لثلاث بقين»

(١٤) بطليوس: انظر معجم البلدان ٢/ ٢١٧ - ٢١٨؛ المنجد (فى الأعلام)، مادة «بطليوس»، ص ١٢٠،١٣٥؛ نهاية الأرب ٢٣/ ٤٥٧ حاشية ٢