للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الملك الانكتير، فقووا به، ونقضوا الشرط الدى وقع عليه الاتفاق. فرحل السلطان صلاح الدين عنها، ونزل القيطون (٢). ولم يكن فتحها على يده، وانما فتحها الملك العادل بعساكر مصر لما كان اتابكا للملك العزيز عثمان بن السلطان صلاح الدين -حسبما سقناه من دلك فى تاريخه فى سنه احدى وتسعين وخمس مايه.

ولما كان الانبرور ايام الملك الكامل-رحمه الله-نزل بها الانبرور وعمر قلعتها وحصنها. ثم اتقن امرها الفرنسيس وهو ريدا فرانس، وحسّن عمارتها احسن عماره، وحصنها ابلغ تحصين وامكنه. ولم تزل كدلك حتى فتحها السلطان الملك الظاهر فى هدا التاريخ المدكور.

[ذكر الشقيف وفتحها]

ولما فرغ السلطان الملك الظاهر-رحمه الله-من امر يافا، رحل عنها يوم الاربعا ثانى عشر شهر رجب. وتوجه طالبا للشقيف. فنزل عليها يوم الثلثا ثامن عشر الشهر المدكور. فوقع له كتاب من الفرنج بعكا الى النواب بالشقيف يتضمن:

ان المسلمين قاصدين (١٣) اليكم، وهم لا يقدرون على اخد الحصن ان كنتم رجال واحتفضتم به، فجدوا فى امركم. فلما قراه السلطان انفتح له الباب فى الحيله على اخد الحصن.

فاستدعا (١٥) من يكتب بالفرنجى. وامره ان يكتب كتابا يدكر فيه أمارات بينهم استفادها من الكتاب الدى وقع له. ويحدر الكمندور المقيم بالشقيف من الوزير المقيم عنده، ومن جماعه كانت اسماهم (١٧) فى الكتاب. وكتب كتابا اخر الى الوزير يحدره من الكمندور، (١١٣) ويامره ان احتاج الى مال فلياخده من ملك كان اسمه فى دلك الكتاب. واحتال حتى وصلت الكتب اليهما.


(٢) القيطون: القاطون، م ف؛ فى ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر ق،١٠٣ آ، تحقيق الخويطر ص ١١١١ «اللاطون»
(١٣) قاصدين: قاصدون--رجال واحتفضتم: رجالا واحتفظتم
(١٥) فاستدعا: فاستدعى
(١٧) اسماهم: أسماؤهم