من الزهراء إلى قرطبة ودفن بها. وكان له من الأولاد: سليمان، المغيرة، الحكم، عبد الملك، عبيد الله، عبد الجبار. قاضيه المنذر بن سعيد البلّوطىّ.
[المستنصر بالله الحكم بن عبد الرحمن]
كنيته أبو العاص. ولما توفى الناصر بويع ولده المذكور صبيحة يومه، وكان قد بايع له بولايته العهد فى حياته، ونعت المستنصر بالله، (٣٠٩) وذلك يوم الخميس لثلث خلون من شهر رمضان. وكان ورعا زاهدا عالما عاملا عادلا جماعا للكتب. جمع منها ما لم يجتمع لأحد قبله.
وكان قد رام قطع الخمر من الأندلس وتشدد فى استيصال كروم العنب من ساير بلاده. فقيل له إنهم يعملونها من التين وغيره. فتوقف عن ذلك إلا أنه أمر بإراقتها من ساير البلاد.
وإليه رحل أبو علىّ القالى البغدادى صاحب الأمالى. وكذلك أبو
(٤) الحكم: فى الكامل ٨/ ٦٧٧: «الحاكم»
(٥) أبو العاص: فى البيان المغرب ٢/ ٢٣٣: «أبو المطرّف»