للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العماير قبل الغلاء الذى تقدّم ذكره فى أيّام كتبغا فى الجزء الذى قبل هذا الجزء. ثمّ خربت هذه الأرض من الغلا وجاى، وعادت كيمان، ليس بها قاطن ولا أنيس. ثمّ عمرت فى هذه السنة وعادت فى العمارة كأحسن ما كانت. ولله درّ القايل <من الكامل>:

وإذا تأمّلت البقاع وجدتها ... تشقى كما تشقى الرجال وتنعم

وجملة القناطر التى بنيت فى هذه السنة واستجدّت على الحفير الناصرى:

قنطرة بظاهر باب اللوق، تولّى أمرها الأمير سيف الدين قدودار متولّى القاهرة كان، قنطرة ببركة قرموط، قنطرة عند قناطر الوزّ، قنطرة تعرف قديما بقنطرة بنى وايل (٩)، وقنطرة عند فم الحفير الناصرىّ تعرف بقنطرة الفخر، بناها القاضى فخر الدين وكذلك بنى أخرى ببولاق، وقنطرة الحاجب بأرض الطبّالة المقدّم ذكرها. وكان قد تولّى قدودار القاهرة عوضا عن الأمير علم الدين سنجر الخازن فى العشرين من رمضان سنة أربع وعشرين وسبع ماية

[ذكر [حوادث] سنة سبع وعشرين وسبع ماية]

النيل المبارك فى هذه السنة: الماء القديم، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وخمسة أصابع

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة: الإمام المستكفى بالله أبو (١٨) الربيع سليمان أمير المؤمنين، ومولانا السلطان الأعظم: الملك الناصر، أعزّ الله أولياه وأنصاره، وحمى بعزمه الإسلام وأمصاره


(٩) بقنطرة بنى وايل: قنطرة بنى وايل
(١٨) أبو: أبى