شايب، يتحدث بكل لسان ويعلم ساير العلوم، ويدرى جميع المذاهب والأديان، ولا ينكر على أحد دينه من ساير الأديان، ولا روى أنه صلا ولا فعل تكليفا. فحارت عقول الناس منه ولا علم له اسم غير أن الناس كانوا يقولون السيد السيد. وربما إن بالأندلس جمع كثير يعتقدونه إلى الآن يتوارثون الأبناء من الآباء، وهؤلاء الطايفة يعرفون بالسيدية، والله أعلم بحاله.
ذكر سنة أربع وعشرين وماية
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ثلثة أذرع واثنان وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وثلثة عشر إصبعا.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان، وحنظلة إلى أن عزل، وولى مكانه حفص بن الوليد بن رفاعة، وضم إليه الخراج مع الصلاة، والقاضى خير بن نعيم بحاله.
(٩) ثلثة. . . إصبعا: فى درر التيجان ٨٥ آ:١٣ (حوادث ١٢٤): «أربعة أذرع وثمانية أصابع» //اثنان وعشرون: فى النجوم الزاهرة ١/ ٢٩٥: «اثنا عشر» //ثمانية: فى درر التيجان ٨٥ آ:١٣ (حوادث ١٢٤): «ستة»
(١٢) حنظلة إلى أن عزل: انظر كتاب الولاة ٨٢
(١٣) حفص. . . رفاعة: فى كتاب الولاة ٧٤: «حفص بن الوليد بن يوسف بن عبد الله بن الحارث بن جبل بن كليب بن عوف بن معاهر بن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن حجر بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت»