واعتصم سيف الدولة بقنّسرين، وأسر أبو فراس بن حمدان. وانتقل ملك الروم وحاصر أنطاكية.
وفيها كتبوا العامّة ببغداد لعنة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه على حيطان المساجد ببغداد، ولعنة من منع فاطمة عليها السلام حقّها، ومن منع الحسين وأخوه الحسن حقّهما وأن يدفنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ثم إنّ الذي كتب على حيطان المساجد محي في الليل فأراد معزّ الدولة بن بويه أن يعيده فمنعه أبو محمد المهلّبي الوزير وأشار عليه أن يكتب مكانه: لعن الله الظالم لآل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الأوّلين والآخرين! فصاحت العامّة: لا! لا! بل لعنة معاوية لا غير!
وفيها بني المارستان والسقاية بمصر.
وفيها وردت شيوخ طرسوس إلى كافور فقال منهم علي المطوري:
{يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ ... } فجهّز السقلى في عسكر عظيم حتّى دخلوا الثغور واستعانوا بسيف الدولة فلم يغثهم.
(٣٣٣) ذكر سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ثلاثة أذرع وخمسة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وأربع أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المطيع لله أمير المؤمنين. ومعزّ الدولة بحاله. وفي يوم الأحد عاشر المحرّم أمر معزّ الدولة تغلق الأسواق ويلبسوا المسوح، ونصبوا القيان في