وأمّا أخبار آل داود وملوكهم، فإنّ الملك الثالث بعد سليمان عليه السلام، (١٦٥) وهو آشا بن آشاش بن رحبعم بن سليمان بن داود كان رجلا صالحا، وكان أعرج من عرق الانسا. وإنّ أحربا بن يورام، وهو السادس بعد سليمان، قتل واستولت أمّه عثليا على الملك، وقتلت الداودين بأسرهم، ما عاد ابن ابنها يواش بن احربا-فإنها أهملته أو سهت عنه، وكان له من العمر سنة واحدة. فضمّه إليه يهربدع الهارونيّ وأخفى أمره، وربّاه حتّى صار له من العمر ثمان سنين. فبايعه الرؤساء والأجلاّء.
وقلت عثليا في دهليز البيت المقدّس.
ثمّ ملك أمصبا بن يواش، وكان ضعيفا. ثم ملك ميشا بن حزقيا، وهو الرابع عشر بعد سليمان، فإنّ ملك بابل أسره وحبسه في تمثال