نحاس، وأمر أن يوقد عليه، فتاب من عصيانه فأعانه الله وخلّصه ونجّاه.
وأمّا يوشا-وهو السادس عشر بعد سليمان-فإنّه كان أصلح الجماعة. وهو الذي أجار فتيان أهل مصر، فسباه ملك مصر، فمات هناك.
وأمّا يهوياخي بن يهوياقيم، فإنّ بختنصّر أجلاه-قبل خرابه البيت المقدّس-إلى بابل. ثمّ رفع شأنه في بابل بعد ذلك وأقطعه حظّه نهر الملك.
وأمّا صدقيا-وهو آخرهم-فإنّ بختنصّر استخلفه بعد أن استحلفه على الطاعة وأداء الخراج إليه، فأقام على ذلك برهة ثمّ مرق من الطاعة.
وكان ذلك سببا لأن قصدها بختنصّر واستأسره بعد أن أخرب بيت المقدّس، فلم يدع فيه حجرا على حجر. ثمّ أكحله، ومات في أسره، وصار ملك أورشليم لبختنصّر.
وقال القضاعيّ: لم يزل الملك في آل داود إلى صاحب شعيا. فقال ابن إسحاق: اسمه صديقه. وقال غيره: اسمه حزقيا. وإنّ شعيا نبيّ بعثه الله تعالى إلى صديقه ليبشّر بعيسى ومحمّد، صلّى الله عليهما. وإنّ سنحاريب، ملك بابل، قد سار يريد قتال صديقه. فكفاه الله أمره، وأوحى