ولو حاربوا قومى لكنت لقومها ... صديقا ولم أحمل على قومها حقدى
وغنى بهذين البيتين بحضرة يزيد بن عبد الملك، غنا بهما الغريض، فأشير إلى الغريض أن اسكت، وفطن يزيد. فقال: دعوا با يزيد حتى يغنّينا بما يريد. فأعاد عليه الصوت مرارا. ثم قال: زدنى مما عندك.
فغنّاه بشعر عمر بن شأس الأسدى <من الطويل>:
فواندمى على الشباب وواندم ... ندمت وبأن اليوم منّى بغير ذمّ
أرادت عزازا بالهوان ومن يرد ... عزازا لعمرى بالهوان فقد ظلم
قال: فطرب يزيد وأمر له بجايزة سنيّة.
ذكر سنة اثنين وثمانين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم أربعة أذرع وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وسبعة عشر إصبعا.
[ما لخص من الحوادث]
(١٦٠) الخليفة عبد الملك بن مروان بحاله، وعبد العزيز أخوه بمصر بحاله، والحجاج بالعراقين.
(٥) عمر (عمرو). . . الأسدى: انظر الأغانى ٢/ ٣٨٢ حاشية ٤
(٧) عزازا (عرارا) بالهوان: انظر الأغانى ٢/ ٣٨٢ حاشية ٥