نيسابور حسبما يأتي من ذكره في تاريخه إن شاء الله تعالى.
وفيها وثب أجناد دلف بن أبي دلف على القاسم بن مماه فقتلوه وبايعوا أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف. فلمّا بويع أحمد المذكور واجتمعت الجند على طاعته تغلّب على بلاد الجبل فبعث إليه الموفّق بكتمر ليطرده عنها فهزمه أحمد وعاد مغلولا إلى بغداد. وكان أحمد مظفّرا في حروبه، ذا بأس ونجدة.
ودام على سيرة بيته إلى سنة ست وسبعين حسبما يأتي من ذكره.
ذكر سنة ست وستين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ستة أذرع وتسعة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المعتمد على الله. وأخوه الموفّق صاحب الأمر. وأحمد بن طولون بمصر على حاله. وعمّاله على الخراج مستمرّون وكذلك القاضي بكّار مستمرّ.
وفيها كانت وقعة عمرو الصفّار مع <أحمد بن> عبد الله الخجستاني المتغلّب على نيسابور فهزمه. وأقام الخجستاني بنيسابور إلى أن قتل في ذي الحجة سنة ثمان وستين؛ قتله مملوك له تركيّ! وذلك أنّه كان يميل إلى هذا المملوك ويهواه فقال له يوما يداعبه إنّ مملوكا أحسن منك قد بلغنا أنه هرب من عند أبي طلحة-يعني صاحب هراة-مستأمنا إلينا فانظر كيف يكون حالك معه!