(٢٩١) الخليفة المقتدر بالله أمير المؤمنين. وتكين على ولاية مصر نازلا بالجيزة. وتحرّك أبو القاسم طالبا الفسطاط العاشر من شهر ربيع الأوّل من هذه السنة؛ وكان يوما مشهودا؛ ونادى في المغاربة: من اذى قتل! فلم يحصل منهم كثير إيذاء بل ما تخطّفوه سرقة. ثم بلغه أنّ ثمل الخادم وصل بمراكبه إلى رشيد في عدّة كبيرة، ومؤنس في البرّ مع تكين، وأنّهم عادوا إلى الفيّوم في حشود عظيمة فخرج من الفسطاط هاربا على وجهه لا يلوي على شيئ وطلب برقة من غير حرب ولا قتال. وعاد مؤنس وتكين إلى الفسطاط. وورد كتاب من الإمام المقتدر بعزل تكين وولاية مؤنس الخادم مصر فولّى مؤنس من قبله على مصر أبا قابوس فأقام ثلاثة أيام ثم ردّ إليها تكين فأقام أربعة أيام ثم صرف.
ذكر سنة تسع وثلاثمائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ثلاثة أذرع وثلاثة وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ستّة عشر ذراعا وثلاثة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المقتدر بالله أمير المؤمنين. وعزل تكين سلخ ربيع الأول من هذه