للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفرزدق الشاعر! فضحك ونزل فسلّم عليهما وسلّما عليه وتعاشرا مدة. ثم سألهما أن يجمعا بينه وبين عمر بن أبى ربيعة، ففعلا واجتمعا وتحادثا وتناشدا، إلى أن أنشده عمر قصيدته التى يقول فيها <من الطويل>:

فقمن لكى يخليننا فترقرقت ... مدامع عينيها وظلّت تدفّق

وقالت: أما ترحمننى! لا تدعننى ... لدى غزل جمّ الصّبابة أخرق

فقلن اسكتى عنّا فلست مطاعة ... وذاك منّا-فاعلمى-بك أرفق

فصاح الفرزدق: أنت والله يا با الخطاب أغزل الناس!

ذكر سنة أربع وتسعين

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم ذراعان وخمسة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعا وإصبع واحد.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان، وقرّة بن شريك بمصر بحاله.

(١) تعاشرا: فى الأغانى ١/ ١٤٩: «تعاشروا»

(٤ - ٦) فقمن. . . أرفق: وردت الأبيات فى عمر بن أبى ربيعة ٢٦٥

(٥) أخرق: انظر الأغانى ١/ ١٤٩ حاشية ٥

(٦) فلست. . . أرفق: انظر الأغانى ١/ ١٤٩ حاشية /٦/وذاك منّا: فى الأغانى ١/ ١٤٩:

«وخلّك منّا»