قصيدة. فما استعادنى إلا قصيدة عمر بن أبى ربيعة التى أولها <من الرمل>:
طال ليلى وتعنّانى الطرب
فلما أنشدته قوله <من الرمل>:
فأتتها طبّة عالمة ... تخلط الجدّ مرارا باللعب
إلى قوله <من الرمل>:
إن كفّى لك رهن بالرضى ... فاقبلى يا هند قالت:[قد] قد وجب
فقال الوليد: ويحك يا حمّاد! اطلب لى مثل هذه أرسلها إلى سلمى، يعنى امرأته سلمى بنت سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان، وكان (١٩٨) طلّقها ليتزوّج أختها. ثم تتبعتها نفسه.
قال إسحق: إن عمر بن أبى ربيعة لما أنشد ابن أبى عتيق هذه القصيدة فقال له ابن أبى عتيق: الناس يطلبون خليفة فى مثل صفة قوّادتك هذه تدبر أمورهم فما يجدونه!
وعن الهيثم بن عدىّ قال: قدم الفرزدق المدينة، وبها رجلان يقال لأحدهما صريم، والآخر بن أسماء، وصفا له فقصدهما، وكان عندهما قيان. فسلّم عليهما وقال لهما: من أنتما؟ فقال أحدهما: أنا هامان، وقال الآخر: أنا فرعون. قال: فأين منزلكما من النار؟ فقالا: نحن جيران
(١٥) صريم: انظر الأغانى ١/ ١٤٩ حاشية ١
(١٧) من النار: فى الأغانى ١/ ١٤٩: «فى النار حتى أقصدكما!»