وهو أول من رتب اختلاف الفقهاء إلى قصره، وأمرهم بالكلام بين يديه.
وولد فى شعبان سنة ست وسبعين وماية وتوفى فى ليلة الخميس لثلث خلون من ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين ومايتين. فكانت مدة مملكته إحدى وثلثين سنة وثلثة أشهر وستة أيام، وكان له من صلبه بين ذكر وأنثى سبعة وثمانين ولدا منهم محمد بن عبد الرحمن ولى عهده.
[محمد بن عبد الرحمن المنعوت بالأمين]
كنيته أبو عبد الله، أمه من مولدات الأندلس يقال لها شغوف. بويع ليلة وفاة والده وهى ليلة الخميس لثلث خلون من ربيع الأول سنة ثمان وثلثين ومايتين. وكان عالما بالشعر وله تواليف فى نقده، يصنع الخطب.
وعلى أيامه ضعفت دولة بنى أمية بالأندلس، وذلك أن رجلا يقال له بن حفصون كان نصرانى الأصل وأسلم، خرج عليه بمدينة ببشتر، وطالت فتنته، وهزم العساكر، وترك الأندلس شعلة نار تضطرم.
(٤) ربيع الأول: فى البيان المغرب ٢/ ٨١؛ العقد الفريد ٤/ ٤٩٣؛ الكامل ٧/ ٦٩؛ نفح الطيب ٣/ ١٢٥:«ربيع الآخر»، انظر أيضا مقالة «الأندلس» لليفي-بروفنسال ٤٩٣؛ مقالة «عبد الرحمن» لليفي-بروفنسال ٨٣؛ كتاب الأنساب لزامبور ٣؛ فى نهاية الأرب ٢٣/ ٣٨٦:«شهر ربيع الأول. . . وقيل فى شهر ربيع الآخر»
(٥ - ٦) صلبه. . . ولدا: فى نفح الطيب ١/ ٣٤٧: «وعدد ولده مائة وخمسون من الذكور، وخمسون من الإناث»، كذا فى جمهرة أنساب العرب ٩٨
(٨) شغوف: فى المعجب ٤٩: «تهتر»؛ فى المعجب ٤٩ حاشية ١:«فى بعض المراجع: