الخليفة يزيد بن معوية عفا الله عنه، والنواب بالأمصار بحالهم.
وكان تجهيز يزيد لمسلم بن عقبة فى الجيش المقدم ذكره فى آخر هذه السنة. ولما بلغ أهل المدينة خبر الجيش حاصروا بنى أمية أشد حصار.
ثم تصالحوا على أنهم يطلقوهم، وحلفوا أنهم لا يدلوا على عورة أهل المدينة، وكان فيمن استحلف عمرو بن عثمان بن عفان المقدم ذكره (٧٤) عندما ذكرنا أولاد عثمان فى الجزء الذى قبل هذا الجزء، وكذلك حلفوا مروان وابنه عبد الملك. ولقى مسلم بن عقبة بنو أمية بوادى القرى فسلموا عليه. ثم دعا عمرو بن عثمن فسأله عن أهل المدينة فلم يخبره بشئ لما سبق من يمينه، فقال له: لولا أنك ابن أم كلثوم [و] عثمن لضربت عنقك، فإنك الخبيث ابن الطيب. إذا ظهر أهل المدينة قلت: أنا رجل منكم وإن ظهر أهل الشام قلت: أنا بن أمير المؤمنين عثمن، يا غلام، انتف لحيته. فنتفت لحيته حتى ما تركت منها شعرة. وقال له:
نحن نقاتل عن دولتكم وأنتم تكيدونها.
ثم أتا مروان وعبد الملك، ومعهما علىّ بن الحسين ليطلبا له
(٤ - ٢،١١٦) لما. . . عنقه: ورد النص فى أنساب الأشراف ٤ ب/٣٤ - ٣٩، قارن تاريخ الطبرى ٢/ ٤٠٥ - ٤٣٣؛ الكامل ٤/ ١١٣ - ١١٤
(٧) ذكرنا. . . الجزء: انظر كنز الدرر ٣/ ٣٠٩؛٦،٨،٩،١٤