أبا سالم الجيشانى سفيان بن هانئ، أخبره أنّ بعض أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم أخبره أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول:«إنّكم ستكونون أجنادا، وإنّ خير أجنادكم أهل الغرب منكم، فاتّقوا الله فى القبط، لا تأكلوهم أكل الحضر».
قال: حدّثنا علىّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا عبد الملك بن مسلمة، عن الليث بن سعد، وابن لهيعة، قالا: قال عبد الملك: حدّثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن [يزيد](١) بن أبى حبيب، أنّ أبا سلمة بن عبد الرحمن حدّثه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته أن تخرج اليهود من جزيرة العرب، وقال:«الله الله فى قبط مصر، فإنّكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدّة وأعوانا فى سبيل الله».
قال: حدّثنا علىّ، قال: حدّثنا (١٧٨) عبد الرحمن، قال: حدّثنا عثمان ابن صالح، قال: حدّثنا مروان القصاص، قال: صاهر إلى القبط من الأنبياء ثلاثة: إبراهيم خليل الله عليه السّلام [تسرّر هاجر](٢)، ويوسف عليه السّلام تزوّج بنت صاحب عين شمس، ورسول الله صلّى الله عليه وسلم تسرّر [مارية](٣) القبطيّة.
ولنعد إلى سياقة التّاريخ
وفيها، وهى سنة عشرين للهجرة النبويّة على صاحبها أفضل الصّلاة والسّلام تولّى عمرو بن العاص مصر: حربها وخراجها، وكتب إليه عمر رضى الله عنه أن يستقضى كعب بن يسار، فامتنع كعب من ذلك، فتركه وولّى قيس بن أبى عاصم السهمى، وجبى مصر هاتيك السنة عشرة آلاف ألف دينار.