للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر [حوادث] سنة اثنتين وثمانين وستمايه]

النيل المبارك فى هذه السنه: الما القديم (٢). . . مبلغ الزياده سبع عشر دراعا وثمانيه اصابع.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام الحاكم بامر الله ابى (٥) العباس امير المومنين. والسلطان الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الالفى، سلطان الاسلام. وكدلك ساير الملوك المقدم دكرهم فى السنين الخاليه على ممالكهم.

[(٢٣٣) دكر وصول الشيخ عبد الرحمن دمشق]

فيها وصل الشيخ عبد الرحمن الى دمشق ليله الثلاثا ثانى عشر دى الحجه من هده السنه، فانزلوه بالقلعه بدمشق، واطلق له فى كل يوم ألف درهم نقره. وكان فى صحبته مايه وخمسين نفر (١١)، وحضر فى خدمته ابن التيتى وزير صاحب ماردين. وكان هدا الشيخ عبد الرحمن له عند السلطان احمد اغا صوره عظيمه. وكان يركب فى ساير بلاد الشرق بالجتر على راسه، وسير يقول: «ما ادخل الى بلادكم وامشى الا بالنهار واجتر على راسى». فلما وصل الى الفراه (١٤)، سيروا اليه من حلب جمال الدين اقوش الفارسى فى عسكر يتلقونه. فلما عدا الفراه (١٥) وصار فى برّهم، ساروا به فى الليل، فأراد الرجوع، فلم يمكنوه وأغلظوا عليه فى القول، ولم يمكنوه من رفع الجتر. وأقام بدمشق الى ان هلت سنه ثلث وثمانين وستمايه، حسبما ياتى من تتمه خبره فيها.


(٢) القديم. . .: بياض فى الأصل--سبع: سبعة
(٥) ابى: أبو
(١١) وخمسين نفر: وخمسون نفرا
(١٤) الفراه: الفرات
(١٥) عدا الفراه: عدى الفرات.