الخليفة فيهما الإمام المقتفى لأمر الله أمير المؤمنين، وبنو سلجوق حكّام البلاد.
والحافظ خليفة مصر مدبر أمور ممالكه بنفسه، ونجم الدين ابن مصال بحاله.
وفى سنة إحدى بنى حسام الدين أرتق جسر قرمان فى أرض ميّافارقين.
وفى سنة اثنتين قتل عبد المؤمن صاحب المغرب جميع من كان فى مرّاكش من المقاتلة، وأحضر اليهود والنصارى وقال لهم: إنّ الإمام المهدى أمرنى أن لا أقرّ الناس إلاّ على ملّة الإسلام، وأنتم تزعمون أنّ بعد الخمس مئة يظهر من يعضد شريعتكم، وقد انقضت المدة.
فإمّا أن تسلموا وإمّا أن تلحقوا بدار الحرب. فأسلم منهم خلق كثير.
ثم إنه أخرب الكنائس (ص ٢٩٦) وردها مساجد. ثم دخل بيت المال ففرّقه جميعه وكنسه وصلّى فيه، كما فعل الإمام علىّ بن أبى طالب