للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر [حوادث] سنه ثلث وستين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم اربعه ادرع واصبعان. مبلغ الزياده سبعه عشر دراعا واربعه عشر اصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام الحاكم بامر الله ابى (٥) العباس احمد امير المومنين. والسلطان الملك الظاهر سلطان الاسلام. وساير الملوك بحالهم خلا الملك الاشرف صاحب حمص.

فانه توفى الى رحمه الله تعالى، ورجعت حمص الى نيابه الملك الظاهر.

وفيها انهى للسلطان الملك الظاهر (٩٥) ان جماعه يجتمعون غالب الاوقات فى دار واحد منهم، وياكلون الططماج (٩) ويزيدون فى الكلام وينقصون، منهم سنقر التركى.

فكحل وقطع يده ورجله، وسمر الاخر، واطلق الثالث.

وفيها قطع ايدى جماعه من نواب الولاه بالقاهره والمقدمين بدار الولايه وخفر واصحاب ارباع. وسبب دلك ان كان ظهر بالقاهره حراميه وافسدوا فساد كثير (١٢). ثم انهم كبسوا على عرب كانوا نزول تحت القلعه. فقام العايط، فسمع السلطان وعلم الخبر.

فلما كان الغد طلعت ورقه الصباح-صحه وسلامه (١٤). فانكر [السلطان] على متولى القاهره فقال: «ان النواب والمقدمين والخفرا لم يعرفونى بشئ».

ودكر ان السلطان الملك الظاهر نزل دات ليله الى القاهره متنكرا ليرى احول الناس بالمشاهده والمعاينه. فراى رجل (١٧) من مقدمى الوالى، وقد مسك امراه وعرها


(٥) ابى: أبو
(٩) الططماج: التطماج، م ف؛ انظر حاشية رقم ١ لبلوشيه فى XLL ص ٤٧٢
(١٢) فساد كثير: فسادا كثيرا
(١٤) صحه وسلامه: فى م ف «ولم يكن فيها ذكر شئ»
(١٧) رجل: رجلا