للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر شعراء المئة الرابعة من أهل المغرب

والمختار من أشعارهم فى طبقتى المرقص والمطرب

من أول الديار المصرية إلى البحر المحيط من جهة المغرب فى الجاهلية وما بعدها إلى المئة الرابعة عاطلة مما شرطنا فى هذا الباب.

[١ - محمد بن عبد ربه]

إمام أنداده، وراغم حسّاده، وقبلة أهل الأدب بالأندلس وما يليها، وفارس شعرائها ومصنّفيها، وهو صاحب كتاب «العقد»، المشتمل على نوادر الغزل وفرائد الجدّ. فمن شعره فى هذا الباب:

يا ذا الذى خطّ العذار بخدّه ... خطّين هاجا لوعة وبلابلا

ما كنت أقطع أنّ لحظك صارم ... حتى رأيت من العذار حمائلا

وقوله الذى إذ سمعه المتنبى حكم <له> أنّه شاعر الأندلس وهو:

يا لؤلؤا يسبى العقول أنيقا ... ورشا بتعذيب القلوب رفيقا

ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... درّا يعود من الحياء عقيقا