الماء القديم أربعة أذرع وستة عشر إصبعا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا، وسبعة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
(١٢٤) الإمام أبو بكر الصدّيق، رضى الله عنه، بالمدينة إلى أن توفّى فى تاريخ ما تقدّم، وفيها كان عبور الجيوش الإسلاميّة إلى الشام، وكان قد أمّر خالد بن الوليد ثم عزله، وولّى أبا عبيدة بن الجرّاح، وذلك لما رأى من شفقة أبى عبيدة على المسلمين، وكونه لم يجسر على العبور إلى الشام، وكان أبو عبيدة قد نزل البلقاء وصالح أهلها بعد قتال، وهو أوّل صلح كان بالشام، ثم إن خالد ابن الوليد رضى الله عنه قطع المفازة لمّا جاءه أمر أبى بكر رضى الله عنه، وهى مفازة العلا وتبوك، وخطم الجمال بعد ما عطّشها وسقاها، وعاد فى كل يوم ينحر عشرة، فيأكلون لحومها، ويشربون ما فى بطونها من الماء، حتى قطع بهم المفازة.
وفيها كانت وقعة اليرموك، وكان المسلمون أربعين ألفا، معهم ألف صحابى، فيهم نحو من مائة ممّن شهد بدرا، وكانت الروم فى مائتى ألف، منهم ثمانون ألف مقيّد، وأربعون مسلسل، وأربعون ألف مشدود بالعمائم، كلّ ذلك لئلاّ ينهزموا. وأبى الله إلاّ نصرة دينه، وإظهار كلمة الإيمان على كلمة عبدة الصلبان.