للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر خلافة القائم بأمر الله بالمغرب ولد المهدى

وما لخّص من سيرته

هو أبو القاسم محمد بن عبيد الله المهدى. وما فى نسبه قد علم.

وكان اسمه بسلمية عبد الرحمن. فلما صار بالمغرب مع أبيه تسمّى محمدا. ولد بسلمية سنة سبع وسبعين ومئتين.

وقيل ولد فى المحرّم سنة ثمان وسبعين.

قلت: وهذا غلط بيّن. كيف يكون ولادة أبيه فى سنة ست وستين وولادة ولده سنة سبع وسبعين فيكون بينهما إحدى عشرة سنة؟

والذى يمكن أن يكون فى ذلك أنّ مولد لمهدى سنة تسع وخمسين حسبما ذكره صاحب تاريخ القيروان. فذلك أقرب إلى الصحيح والله أعلم.

بويع له فى النصف من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة. وتوفى بالمهدية (ص ٧٧) آخر شهر شوال سنة أربع وثلاثين وثلاث مئة. وله ثمان وخمسون سنة.

وكنت خلافته بالمغرب اثنتى عشرة سنة وسبعة أشهر واثنى عشر يوما.