الخليفة المعتمد على الله أمير المؤمنين. وفيها توفي الموفّق أخوه رحمه الله ببغداد واستبدّ بالأمر ولده أبو العباس المعتضد بالله على ما كان أبوه عليه من تدبير الأمور ورجوعها إليه.
وفيها خرج أبو الجيش خمارويه من الديار المصرية لمحاربة ابن كنداج وعسكر ظاهر دمشق بالجيوش. ونزل ابن كنداج بأرض يقال لها باحوران من أرض الرافضة. وكانت الوقعة بينهما في أول سنة تسع وسبعين ومائتين فكانت الكسرة على خمارويه وانهزمت أصحابه وثبت هو في شرذمة يسيرة وحمل على ابن كنداج حملة صادقة فهزمه وتبعه حتّى أوصله سرّ من رأى. ثم سعي بينهما بالصلح فاصطلحا؛ وعاد إلى دمشق (٢٤٠).
ذكر سنة تسع وسبعين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم سبعة أذرع وإصبع ونصف. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وستة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المعتمد على الله أمير المؤمنين إلى أن توفّي في هذه السنة في تاريخ ما يذكر. وخمارويه بمصر. وعزل المؤمّل عن الخراج وولي الحسين بن محمد كاتب أبي التاج. وأبو عبد الله محمد بن عبدة قاضيا كان قد ولاّه أبو